Dr.Fadil

سلسلة: إنقاذ الناس من الأكاذيب والأباطيل في الدين

أ.د فضل مراد

0

سلسلة: إنقاذ الناس من الأكاذيب والأباطيل في الدين

*أ.د. فضل بن عبد الله مراد*.

اقرأ في هذا المقال العلمي:

*بيان أن آية مولاة المؤمنين نزلت في علي رضي الله عنه بسند مكذوب باطل

وبيان ما ثبت عن الباقر رضي الله عنه تكذيبه أنها نزلت في علي رضي الله عنه.

وبيان أن الثابت أنها نزلت في عبادة،

وبيان تفسير بن عباس رضي الله عنه لها أنها في كل مؤمن.*

 

…………………….

قال الله سبحانه وتعالى: «{إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ ‌وَيُؤْتُونَ ‌الزَّكَاةَ ‌وَهُمْ ‌رَاكِعُونَ} [المائدة: 55]

 

أولا: هذه الآية نقل الشيعة أنها نزلت في علي وكل أسانيدها كذب أو منكر

وقد رواها الطبراني في الأوسط من حديث عمار رواها خالد بين يزيد العمري كذاب

 

ثانيا: أجمع أهل العلم كافة أن هذه الأية لم تنزل في علي بخصوصه

بل لم ينزل في علي بخصوصه شيء من القرآن باتفاق أهل العلم.

 

قال ابن كثير «البداية والنهاية» (7/ 591):

«{إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ ‌وَيُؤْتُونَ ‌الزَّكَاةَ ‌وَهُمْ ‌رَاكِعُونَ} [المائدة: 55] وهذا لا يصح بوجه من الوجوه لضعف أسانيده ولم ينزل في عليّ شيء من القرآن بخصوصيته، وكل ما يوردونه في مثل قوله تعالى: {إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ} [الرعد: 7] وقوله: {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا} [الإنسان: 8] وقوله: {أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ} [التوبة: 19] وغير ذلك من الآيات والأحاديث الواردة في أنها نزلت في عليٍّ لا يصح شيء منها،»

قال الإمام المحدث المؤرخ الذهبي قال الذهبي «المنتقى من منهاج الاعتدال» (ص419):

«والجواب إن قولك أجمعوا أنها نزلت في علي من أعظم الدعاوي الكاذبة بل أجمعوا على أنها لم تنزل في علي بخصوصه وإن الخبر كاذب وفي تفسير الثعلبي من الموضوعات ما لا يخفى وكان حاطب ليل وكذا تلميذه الواحدي»

 

ثالثا : الباقر عالم أهل البيت يرفض أنها نزلت في على ويكذب ذلك بل في كل مؤمن فقد ثبت ‘عنه ذلك بسند صحيح في الحلية :

«سألت أبا جعفر محمد بن علي عن قوله عز وجل: (إنما وليكم الله … ) الآية؛ قلنا: من الذين آمنوا؟ قال: (الذين آمنوا) (ولفظ أبي نعيم: قال: أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم) . قلنا: بلغنا أنها نزلت في علي بن أبي طالب؟! قال: علي من الذين آمنوا.

وإسناده صحيح.» «سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة» (10/ 583):

 

رابعا: نقل أنها نزلت في غير علي نقل ذلك الثعلبي وهو نفس المكان الذي انتزع منه المطهر الشيعي الدليل لكنه نقل السند المكذوب الذي له وتغافل عن الذي عليه كما هي عادة المطهر وإليك ما نقل الثعلبي من الصحيح والضعيف :

«فقد نقل الثعلبي عن ابن عباس قال إنها نزلت في أبي بكر

ونقل عن عبد الملك قال سألت أبا جعفر الباقر عن الآية فقال هم المؤمنون

قلت فإن ناسا يقولون هو علي

فقال علي من الذين آمنوا

وعن الضحاك مثله

وروى عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في هذه الآية قال كل من أسلم فقد تولى الله ورسوله والذين آمنوا» «المنتقى من منهاج الاعتدال» (ص420):

خامسا: الثابت الصحيح أن الآية نزلت في عبادة بن الصامت:

أخرجه ابن جرير (6/ 186) بإسنادين عنه؛ أحدهما حسن. كما ذكر ذلك ابن كثير وعنه الالباني.

سادسا: علي رضي الله عنه كان فقيرا لا تجب عليه الزكاة كما أن الزكاة لا تخرج من الخاتم

لأنها إما في الانعام أو الثمار أو التجارات أو الدراهم والدنانير

وكل ذلك لم يكن مع علي ما يوجب الزكاة عليه، كذلك لا تخرج الزكاة من الحلي.

سابعا: تفسير الثعلبي والواحدي مملوء بالمكذوبات فليس كل نقل عنه يعد صدقا فهو حاطب ليل.

 

*أ.د. فضل بن عبد الله مراد*.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.