معايدة شعريّة ودعاء وعتاب
أ.د فضل مراد .. ورد الشيخ الددو .. ورد الشيخ فيصل الحفاشي .. ورد د. عبد الودود قحطان
معايدة شعريّة ودعاء وعتاب.
لأهل اليمن والمرابطين بالأقصىٰ
والعلماء كافة وخصصت الشيخ الددو والريسوني والقره داغي الرئيس والأمين
من الفضل عبد الله نجل ابن حميرا
سرى الود فواحًا أريجاً وعنبرا
من ابن مراد كابراً بعد كابر
بني يعرب قحطان وليقر من قرا
ودوحة إيمان وفقه وحكمة
بمنصوص ختم الأنبيا سيد الورى
إلى القيل بحر العلم ناموس شنقط
إلى الحميري الفذ من قد تصدرا
إلى العلم القرم الددو نسل يعرب
أسوق التحيا بالنسيم معطرا
سرى وخيوط الشمس نعسى تسللت
صبيحة عيد تحمل المسك أذفرا
تمازج بالتهليل حينا مسبحاً
وحينا تهادى بالنسيم فكبرا
تضوع بالبشرى لمن صام مخلصاً
ومن قام بالذكر الحكيم ومن قرا
فلله قوام رمى كل عائق
وأروى فؤدا كم ظمى كم تكدرا
يقوم يجافي جنبه عن فراشه
تنازعه النفس اللؤوم فيزجرا
هناك جيوش تملأ الليل ظلمة
هناك ملاه تشحن القلب بالهرا
هناك دراما تلفح الليل باللظى
وفي شهرنا الاعلام قد كان أفجرا
تنادى لهذا الهزء من باع دينه
وناب عن الشيطان بل كان أصبرا
وحاذر هذا الفخ من قام ليله
وصام نهارا أو تزكى فأبصرا
وأزجي عبيرا بالسلام مع الدعاء
إلى الأمنا بالمكرمات مسطرا
خصوصا رئيسا قام لله ناصحاً
إماما تحلى بالمقاصد مبصرا
وأثني سلاما للأمين مبجلا
بميزانه الفقهي أرسى وأبحرا
إلى علماء الاتحاد جميعهم
مقدمهم في السن أو من تأخرا
وفي المسجد الأقصى تنادت أسودنا
تجاهد صهيونا علا أوتكبرا
وظاهرهم فدم من العرب قومنا
اتبغي بهم عزا وملكا ومعشرا !
تناسوا بأن العز لله وحده
وللرسل والأتباع دام مؤزرا
سلامي إليهم كاملا ومكملا
وأهلي بقحطان الأولى من تحدرا
بنو العرب العرباء منهم ونسلهم
ملوك الورى من هد كسرى وقيصرا
وكل يمان بيننا فهو سيد
وكل بني عدنان أخوان حميرا
فمني سلام العيد يغشى جميعهم
ومني عتاب ياترى ثم ياترى
أيرأب منا الدهر ما قد تصدعا
بأرض اليمانيين يا هل؟ ويا ترى؟
____________________________________
• أبيات جوابية للشيخ العلامة الددو على العلامة د. فضل مراد: 👇
جزى الله عنا الفضل خير جزائه
وعمره بين الكرام مصدرا
و لا زال يزجي من فتاويه صيبا
هتونا به يحيي القلوب من الورى
و من فقه هذا العصر يبدي عجائبا
تعمِّر ربعا كان من قبل مقفرا
_____________________________________
• جواب الشيخ/ فيصل الحفاشي:
بشيخَينِ أكرمْ يا أخا العلمِ وافتخرْ
بمثلهما شحَّ الزمانُ وأقترا
هما حملا همَّ العلومِ ونشرها
بعزمٍ حديدٍ لا توانٍ ولا مِرا
سهيلُ اليمانيْ وابن شنقيط نجمُها
بعلمِهما يصفو الذي كان أكدرا
وغيرُهما من أنجمِ العلمِ في الذُرى
عليهم سلامُ اللهِ ما الماءُ قد جرى
____________________________________
• جواب الشيخ د. عبد الودود قحطان
جزى اللهُ عنَّا الفضلَ خيرَ جزائِهِ
و عَمَّرَهُ بينَ الكرامِ مُصدَّرا
فكم طالبٍ مِن علمِهِ صارَ عالِماً
وكم سالِكٍ في الفقهِ منهُ تَبَحَّرا
بنُورِ الهُدَى كالبدرِ يَهدي دُروبَنا
سبيلاً قويماً ظاهرَ الحَقِّ نَيِّرا
فأَنعِمْ بشيخٍ قد تَبحَّرَ في المَلا
فمَن سارَ يقفو دربَهُ ما تَعَثَّرا
و منَّا يمانيونَ كالغيثِ كم رَوَوا
فؤاداً بِنا قد كادَ أنْ يَتَصَحَّرا
فشيخيَ عَمْرانِيُّنا صارَ فِقْهُهُ
مَعَينًا عذوبًا سلسبيلاً مُقدَّرا
ومِن قبلِهِ الشوكانيُ العالِمُ الذي
سَمَا علمُهُ في مذهبٍ ما تَكَرَّرا
وكابنِ الأميرِ العالِمِ الفَذِّ مَن سَقَتْ
مناهلُهُ الدنيا و أَثْرَى و أَثَّرا
وكم عالِمٍ مِن أرضِ شنقيطِ عَمَّنا
بعِلْمٍ غزيرٍ كانَ فينا مؤثِّرا
فذاكَ ابنُ شنقيطِ الددو فاضَ عِلمُهُ
على مُعظَمِ الأقطارِ ، والناسَ بَصَّرا
وهل كَبَني شنقيطِ في العلمِ والهُدى؟!
أفاضوا على كلِّ الأراضينَ أنهُرا
وفينا اتِّحادٌ – يرفع اللهُ شأنَهُ –
حَوَى علماءَ المسلمينَ مِن الذُّرَى
سلامِي عليهِم كلَّما لاحَ ساطِعٌ
وذَكَّرَني مَن شَعَّ مِن صَفوةِ الورى
وساروا على دربِ النبيِّ محمدٍ
ومِن علمِهم ليلُ الدُّنَى صارَ مُقمِرا
سَرَوا في دروبِ العلمِ مُذْ شَبَّ عودُهم
وعندَ صباح القومِ يُمتَدحُ السُّرَى
(حروف أدب)