عمليات التجميل بين التغيير والتغرير والإصلاح (المجلس الثالث)
أ.د فضل مراد
عمليات التجميل بين التغيير والتغرير والإصلاح
المجلس الثالث (٣)
القسم الثالث: المعالجة والإصلاح
أما هذا القسم والذي يليه فهو من الحلال البين؛لأن علة المعالجة والترميم معلومة ماهي، ومتى تكون، فإسقاطها على مفردات الواقع يكون حال المرض أو حصول تشوه خلقي أو طارئ، ناتج عن حادث ونحوه ، ويلحق به علاج تكسرات الجلد والكلف، ويلحق به معالجة السمنة الخارجة عن الطبيعة المسببة للأمراض، كقص المعدة إن كانت للعلاج، وشفط الدهون الخارجة عن الطبيعة؛ لأنها نوع مداواة لا للتشبه بالغير؛ لأنه باعثها التشهي والهوى وعدم الرضى بما خلق الله.
فهنا كان للباعث والمقصد أثرًا في الفتوى ؛ لأن المسألة تحتمل عدة مقاصد، ولم يتبين من مجرد تنزيل اللفظ كما تقدم في المسألة القسم الأول، فشفط الدهون وقص المعدة قد يكون للعلاج من السكر أو الوقاية من أمراض السمنة، فإن لم يكن فهو للتشهي والعبث، فيدخل في التحريم؛ لأنه تغيير للخلق الطبيعي
د . فضل بن عبدالله مراد
المقرر العام للجنة الإجتهاد والإفتاء بالإتحاد