عشر خصال كاملة في شيخنا المصلح الزنداني (رحمه الله)
د علي القديمي
ينبغي لأهل الحق إلا يخيفهم المرجفون والكارهون لأهل الصلاح والإرشاد والقدوات بما يبثون من اكاذيب تمس هامات العلم والخير
وعلى محبي اهل الفضل ان ينثروا مناقب الصلحاء وألا يتهيبوا من إشاعات الإعلام الكاذبة الممولة من أعداء الله وليقولوا ولينشروا كل منقبة عنهم
وقد مكثت خمس سنين في جامعة الإيمان فلمست من شيخها الجليل المصلح العابد عبدالمجيد بن عزيز الزنداني خصالا كثيرة وأخص بالذكر منها عشر خصال كاملة وهي:
1- عفة اللسان فقد مكثت خمس سنين في جامعته فلم أره يوما يقع لسانه في اقرانه ولا المخالفين له مهما اختلف المشرب بل مرة سمع ان بعض المشايخ يقع في شخصيات بعض الجماعات فقام بعد صلاة العصر وألقى كلمة ذكر فيها ان جامعتنا هذه لا تقبل من يقدح في هيئات وشخصيات الجماعات الأخرى فمن أراد البقاء معنا فمرحبا وإلا فالمعذرة منه ولن يمكث معنا
2- حرصه على تتبع الشرع ما وجد إلى ذلك سبيلا وحرصه على جمع أهل العلم في كل حادثة حتى يتبنى حكم الله عزوجل فيها وتعظيمه الكبير لشرع الله عزوجل بل اعتزازه به
3- ذو عبادة وتقوى وخشوع في صلاته حتى أنك تجده يبكي في صلاته السرية إذا صليت بجانبه وإطالة القيام والركوع والسجود بين يدي ربه بل حدثني أخ عزيز انه مكث مدة يصلي بالشيخ إماما فقال لا تخلو صلاة جهرية او سرية إلا وسمعه باكيا في صلاته
4-همه الصادق في قضايا الأمة وخصوصا قضية القدس التي كان يقود فيها مسيرات ويمشي معنا راجلا على قدميه بين طلابه
5-رجوعه للحق إذا ظهر له ولو من اصغر طلابه بل واعتذاره فيما إذا بدر منه شيء من القسوة في العتاب لطالب من طلابه
6- كرمه العميم وسخاء نفسه وجوده الجم لكل من نزل بساحته وعطفه على طلابه كعطف الأب على أبنائه وقضاء الحوائج لمن نزلت به حاجة او حل به ضيق
7-حبه للعلم ونشره وللعلماء وإكرامه لهم والحرص على تخريج رجال علماء يحملون هم امتهم ويعتزون بدينهم فلا يبيعونه بعرض من الدنيا قليل
8-إنصاف من وفد عليه في شكوى ولو من أبنائه ومن المقربين له
9-دعوته إلى جمع كلمة الأمة وجمع قلوب الجماعات الاسلامية ما أمكنه ذلك
10-له علاقة خاصة بالله وكرامات مع الدعاء وهناك حوادث ظهر فيها استجابة دعائه يعرفها من كان قريبا له وعارفا به واهتمامه بقضايا الإيمان من خلال إثبات الإعجاز العلمي وهو من أفراد هذا العصر في ذلك
كتبه علي القديمي.
رحمه الله برحمته الواسعة