الآية التي غيّرت حياة الشيخ عبد المجيد الزنداني (رحمه الله تعالى)
الدكتور عامر الخميسي
الآية التي غيّرت حياة الشيخ عبد المجيد الزنداني (رحمه الله تعالى)
—– من روائع الدكتور عامر الخميسي——-
سألتُ الشيخ عبدالمجيد الزنداني- رحمه الله- ذاتَ مرة وأنا معه كيف صرت عبدالمجيد الزنداني وما الشيء الذي غيّر حياتك وجعلك إنسانا ناجحا طموحا مؤثرا في الحياة ؟
فأجابني بعد إلحاحٍ عليه: كنتُ بالفطرة من أول ما عرفت الحياة محبا لله ورسوله لكن قرّرتُ أن أفعل شيئا في هذه الحياة نُصرة لديني والله يعلم عجزي، فقلتُ أفتح المصحف وأول آية هي خطاب من الله لي، وكان هذا دون الثامنة عشر تقريبا، ففتحتُ المصحف وكًلي تحفّز ورغبة ورهبة لأول آية، فإذا أول آية تُشرق أمام عيني ” والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ” فقرأتُها مرات ومرات وكُلي تأثر بها، ثم توجهت إلى الله رافعا يديّ إلى السماء أدعو: يا رب عليّ النصف وعليك الباقي” أي عليّ مجاهدة نفسي وعليك أن تهديني سبيلك الأقوم ..وما رأيت الشيخ يكثر من ذكر آية كما رأيته يكررها وكأنه يجاهد نفسه ويتذكر العهد الذي بينه وبين الله …
لقد بقي مجاهدا لنفسه، مجاهدا أعداء أمته، مجاهدا دنياه وزخارف الحياة ومناصبها وغرورها، مجاهدا بكتاب ربه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم حتى لحق بربه هذا ما نشهد به وله والشيخ مات واقفا مدافعا عن حياض الأمة إلى آخر نفس بلغه الله منازل النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ..