الحسد والعجب والرياء والكبر وسوء الظن والشهوات والشبهات والغل والهوى وحب الدنيا.
هذه الأمور العشرة هي الأمراض الأخطر على القلب فتأمل ما في قلبك منها، فداوم على علاجه فلن يصفو لك دينك ولا دنياك إلا بذلك أمراض القلب العشرة.
___________________________________________
الحسد:
تشخيص مرض الحسد يكون بالسؤال عن مدى الكمد الذي ينتابك من حصول نجاح أو نعمة لشخص ما وموجة الفرح والسعادة عند كبوته.
وللحسد محركان هما: “المال والوجاهة”، وحولهما حصاد الأرواح والأبدان والأوقات والأديان، وليس في العلم ولا في الدين حسد أبداً، إلّا إذا تحرّك بدافع هذين المحركين طلب المال وابتغاء الجاه
وإذا حصل هذا نتجت أمراض أخرى من العشرة الأمراض المهلكة للقلب” الرياء والهوى والكبر والعجب وحب الدنيا”.
وما ورد من الحسد المحمود في أمرين: «هما التعليم للعلم وإنفاق المال»
(لا حسد إلّا في اثنتين) ففيه معنى الغبطة وليس هو الكمد على حصول النعمة.
_____________________________________________
عقار الحسد:
من تبين له علامات هذا المرض العضال فيه (التي ذكرناها آنفاً)
فأوّل إجراء هو اللوذ إلى الله تعالى، والتذلل بين يديه طلبًا منه أن يزيل هذا السقم.
والثاني:
مكافحة حسد النفس بسيوف الحزم والحقيقة، إنها معركة هامة ستحول كيانك كله وحياتك إلى الأفضل
وليست هامة فحسب، بل واجبة وفرض
أ.د. فضل مراد
أمين لجنة الاجتهاد والفتوى بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
أستاذ الفقه والقضايا المعاصرة بجامعة قطر