1- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنَّه كان في الرِّباط ففزعوا إلى السَّاحل، ثم قيل.. لا بأس، فانصرف النَّاس وأبو هريرة واقف، فمرَّ به إنسانٌ فقال: ما يُوقِفُك يا أبا هريرة؟! فقال: سمعتٌ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: “موقِفٌ ساعةٍ في سبيل الله خيرٌ من قيام ليلة القدر عند الحجرِ الأسود”.
أخرجه بن حِبان في صحيحه
قلت: الحديث إسناده صحيح وسماع مجاهد عن أبي هريرة ثابت، وأصاب الألباني في جعله في الصحيحة.
2- وكذلك أخرج الحاكمٌ عن بن عمر رضي الله عنه- أنَّ النَّبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “ألا أُنبِئكُم بليلةٍ أفضلُ من ليلةِ القدر؟ حارسٌ حرٌس في أرض خوفٍ لعلَّه لا يرجعُ إلى أهله”.
قلتُ :صححه الحاكم على شرط البخاري ووافقه الذهبي وأعله الدارقطني بالوقف؛
لكن الرفع يشهد له أمران:
– الأول: الحديث السابق.
الثاني: أنه في أمر غيبي لا يقال بالرأي.
أ.د فضل مراد