سؤال اليوم: ما العمر الذي يجب على الفتاة فيه أن ترتدي الحجاب؟ وما حكم ارتداء النقاب؟ وما الوسيلة التي ترونها فضيلتكم لتعويد الفتيات على الاحتشام؟
يجيب عن هذا السؤال فضيلة الدكتور فضل مراد -أستاذ الفقه وقضاياه المعاصرة جامعة قطر- فيقول: بسم الله، والصلاة والسلام على الصادق المصدوق، وبعد:
الحجاب فرض على المرأة البالغة، أمر الله به في القرآن «وَليَضرِبنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبدِينَ زِينَتَهُنَّ» [النور: 31].
فوروده قطعي ودلالته قطعية دلت على ستر ما أمر الله بستره من بدن المرأة وزينتها إلا أمام من استثنى الله في القرآن وهم الزوج والمحارم، ويجب تعليم البنات الاعتياد عليه؛ لأن الفرائض الشريعة واجب على الولي تعليمها الأطفال ليعتادوا عليها، ولهذا ورد في الحديث «مسند أحمد» (11/ 369 ط الرسالة):
«مُرُوا أَبْنَاءَكُمْ بِالصَّلَاةِ لِسَبْعِ سِنِينَ».
وأمر في القرآن بالاستئذان في البيوت ولو قبل البلوغ حفظاً وصيانة للعورات وتعليماً لمكارم الأخلاق لأبنائنا.
قال تعالى: «يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لِيَس تَـٔذِنكُمُ ٱلَّذِينَ مَلَكَت أَيمَٰنُكُم وَٱلَّذِينَ لَم يَبلُغُواْ ٱلحُلُمَ مِنكُم » [النور: 58].
وأضاف: فهذه الأدلة دالة على أنه يجب على الولي تعليم أبنائه فرائض الدين وواجباته من صلاة وصيام وحجاب ومكارم الأخلاق. وأما الوجه ففيه خلاف مشهور عند أهل العلم.
ورداً على أحد الأسئلة على موقع إسلام ويب جاء: فإذا بلغت الفتاة مبلغ النساء وجب عليها ارتداء الحجاب، كما يجب عليها القيام بفرائض الإسلام وواجبات الدين. فإن الحجاب من جملة أوامر الشرع. ومن بلغت سن التكليف أصبحت مأمورة منهية، تثاب على فعل الأوامر، وتعاقب على فعل ما نهى الله عنه أو مخالفة أمره تعالى، والحجاب شعار المسلمات، وهو تجسيد لحياء المرأة، وأمارة على عفافها وحشمتها. ولما كانت عادة العربيات التبذل، وكن يكشفن وجوههن كما تفعل الإماء، وكان ذلك داعياً إلى نظر الرجال إليهن، وتشعب الفكرة فيهن، وكانت المرأة من نساء المؤمنين قبل نزول آية الأحزاب تبرز للحاجة، فيتعرض لها بعض السفهاء يظن أنها أمة فتصيح به، فشكوا ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
الدوحة – العرب
الثلاثاء 27 أبريل 2021
12:56 ص
د. فضل مراد