سؤال اليوم: ما حكم الدين بشأن التلفظ بالنية؟
أ.د فضل مراد
فتاوى معاصرة
د. فضل مراد: بعض المتأخرين قالوا إنه لا بأس بها خاصة لـ «موسوس»
ما حكم التلفظ بالنية ؟
سؤال اليوم: ما حكم الدين بشأن التلفظ بالنية؟
يجيب عن هذا السؤال فضيلة الدكتور فضل مراد أستاذ الفقه والقضايا المعاصرة بجامعة قطر قائلاً: التلفظ بالنية، كان يقول الشخص نويت أصلي فرض صلاة الظهر، أو نويت الصيام والجواب على ذلك أنه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه تلفظ بنية الصلاة ولا بنية الصوم ولا بنية الوضوء، ولا بنيات الأعمال، فليست من سنته ولا من سنة أصحابه، ولا من سنة التابعين ولا من سنة أتباع التابعين، ولا نص عليها الأئمة الأربعة.
وأضاف جاء بعض المتأخرين وقالوا إنه لا بأس بها، خاصة الموسوس، والصحيح أن خير الهدي هو هدي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وأنه إن قلنا أن الموسوس يتلفظ، فربما نزيده وسواساً إلى وسواسه، لذلك يجب التقيد بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو لم يتلفظ بالنية فلم يقل صلى الله عليه وسلم نويت كذا وكذا.
وأوضح أن بعض الذين أجازوها يقيسونها على قول النبي صلى الله عليه وسلم لبيك بحج أو لبيك بعمرة أو على قوله على الأضحية بسم الله،
وأن الرد على ذلك بأن هذا دخول في الحج، كتكبيرة الإحرام فالقول في الصلاة تكبيرة الإحرام وليست جهراً بالنية، وكذلك قول النبي لبيك بحج أو قال بسم الله على الأضحية ، فكل هذا شعيرة من الشعائر كتكبيرة الإحرام، ولم يقل صلى الله عليه وسلم نويت أن اذبح أو نويت أن أحج او نويت أن اعتمر، ولذلك فالأولى الالتزام بسنة النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك.