فيه دليل على الإرتباط الوثيق بين الأجيال في المصالح والمفاسد، لأن نجاة بني إسرائيل من فرعون وآله
امتد أثرها إلى الأجيال المتلاحقة، لذلك ذكر الله بني إسرائيل الذين في زمن نبينا -صلى الله عليه وسلم- بهذه النعمة الكبرى على أجدادهم زمن فرعون وآله..
وفيه دليل أن الآل هم الأتباع والجنود..
وفيه دليل أن أدوات الظالم وأتباعه وهم هنا آل فرعون هم الأداة الفاعلة في الفساد والافساد والارهاب، لذلك خصهم بالذكر مع أن فرعون هو المسؤول الأول عن سوء العذاب الذي أنزله بالشعب، لذلك كانت النجاة من أتباع الظالم وآله وأدواته نعمة عظيمة
وفيه دليل أن الذل الذي يصيب الأجداد إن لم يرفع ويدفع
يمتد أثره للأجيال، نفسيا، وعقليا، وقياديا، فالأجيال العزيزة الكريمة الفاضلة القائدة تكون من رحم آباء وأجيال أباة،
وحتى نحافظ على أمتنا وشعوبنا علموا أبناءكم العزة والكرامة، والقيادة لا الهوان والذل والتبعية وثقافة العكفي
والطبقية والدونية.
أ.د. فضل_مراد
أمين لجنة الاجتهاد والفتوى بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
أستاذ الفقه والقضايا المعاصرة بجامعة قطر