سؤال اليوم: ما حكم الاستعانة بالذكاء الاصطناعي في الكتابة؟
أ.د فضل مراد
فتاوي معاصرة.. أ.د. فضل مراد: الاستعانة به ونسبته إلى الشخص نوع من الكذب
ما حكم الاستعانة بالذكاء الاصطناعي في الكتابة؟
سؤال اليوم: ما حكم الاستعانة بالذكاء الاصطناعي في بعض الأعمال… كأن يطلب من أحدهم كتابة قصة أو مقال فينجزه بالذكاء الاصطناعي، أو أن يدخل عليه بعض التعديلات، وينسبه لنفسه؟
ويجيب عن هذا السؤال فضيلة الدكتور فضل مراد استاذ الفقه والقضايا المعاصرة بكلية الشريعة في جامعة قطر، قائلاً: الاستعانة بالذكاء الاصطناعي في الأبحاث ونسبته إلى النفس وإدخال بعض التعديلات لا أراء جائزاً.
بل هو نوع من التدليس والتزوير والكذب وأضاف: إذا استخدمه شخص في أبحاثه أو مقالات ونسبها لنفسه يعتبر من الكذب ولا يجوز، وقد جاء أن امرأة جاءت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إن لي زوجا، ولي ضرة، وإني اتشبع من زوجي، اقول: أعطاني كذا وكساني كذا، وهو كذب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبع بما لم يعط كلابس توني زور
وتابع المستعين بالذكاء الاصطناعي ونسبه لنفسه كلابس ثوبي زور، وقد سماه النبي صلى الله عليه وسلم من الزور، لكن يمكن الاستفادة في إعطاء الأفكار، ويستفاد في ضبط التواريخ أو الإطار العام، فلا بأس في ذلك، وبعد ذلك يبدأ الإنسان في الكتابة والإعداد بجهده وكده وتعبه ويستفاد بالذكاء الاصطناعي، فهو في ذلك كالمكتبة الشاملة التي يبحث فيها الباحث وثانيه النتائج من سائر الكتب فياخذ النتائج ويمحص ما فيها ويبدأ بكتابة البحث وبنائيته.
وأكد أن أخذ ما يخرج عن الذكاء الاصطناعي ثم نسب الشخص له لنفسه، أو أن يعدل عليه تعديلات طفيفة فهو لا يجوز