حتى تدخل في الأمن المطلق….
أخرج مسلم في صحيحه عن جندب بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صلى الصبح فهو في ذمة الله، فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء, فيدركه, فيكبه في نار جهنم….
قال القرطبي في المفهم: وقوله: من صلّى الصبح فهو في ذمّة الله؛ أي: في أمان الله، وفي جواره؛ أي: قد استجار بالله تعالى، والله تعالى قد أجاره، فلا ينبغي لأحد أن يتعرض له بضر أو أذى، فمن فعل ذلك فالله تعالى يطلبه بحقه، ومن يطلبه لم يجد مفرًّا ولا ملجأ, وهذا وعيد شديد لمن يتعرض للمصلين، وترغيب حضور صلاة الصبح .اهـ.
أ.د. فضل مراد
أمين لجنة الاجتهاد والفتوى بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
أستاذ الفقه والقضايا المعاصرة بجامعة قطر