Dr.Fadil

حوار حول “سياسة التحكيم تعني الرجوع بالدولة إلى اللا دولة, وتحالف المؤتمر والحوثي انتقام من الثورة”

حاوره/ قائد الحسام

0

حوارات

أستاذ الفقه وأصوله, ومقاصد الشريعة الإسلامية -عضو رابطة العلماء المسلمين وهيئة علماء اليمن- الدكتور/ فضل مراد لـ”أخبار اليوم”:

سياسة التحكيم تعني الرجوع بالدولة إلى اللا دولة, وتحالف المؤتمر والحوثي انتقام من الثورة

2014-04-19 07:00:49 حاوره/ قائد الحسام

يبدي الشيخ الدكتور/ فضل مراد استغرابه الشديد من السياسة التي يسلكها رئيس الجمهورية- عبد ربه منصور هادي في إدارة البلاد فيقول: للأسف الرئيس يتعامل في كثير من القضايا بنظرة ضيقة لا ندري أهي مناطقية؟ أم حزبية, أم شخصية, أم ينفذ ضغوطات أجنبية؟.

وأشار في حواره التالي أنه يرى أن ما يحصل في الشمال من تعامل غير ما يحصل في الجنوب, ويضيف : إن سياسة الرئيس في هذه المرحلة ليست صحيحة, وتسير في المسار الخاطئ وستؤدي بالدولة إلى الانهيار قضايا أخرى كثيرة وهامة تطرق لها الشيخ الدكتور في السطور التالية من هذا الحوار..
قال بأن سياسة الرئيس في هذه المرحلة خاطئة وستؤدي إلى انهيار الدولة, ولا يمكن أن تكون الدولة محايدة

*بدايةً دكتور نبدأ معكم من الوضع العام في البلد أنتم ما قراءتكم للمشهد ؟

-بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين أما بعد فيقول الله سبحانه وتعالى (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين) ويقول (والعصر * إن الإنسان لفي خُسر * إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ) فبيّن سبحانه وتعالى في هذه السورة على وجازتها الأركان الأربعة للنهوض وللفلاح وللخير وهي الإيمان والعمل الصالح والتواصي بالحق والتواصي بالصبر.

تواصوا على وزن تفاعل, معناه تحول إلى تفاعل مجتمعي تحول إلى تفاعل أسري تحول إلى تفاعل سياسي تحول إلى تفاعل إعلامي ورسمي بين الشعب, وبين الدولة وبين الإعلام, تواصوا وهي أعلى من مجرد الوصية بالشيء؛ لأن التواصي يلزم من الأطراف كلها, فحينما يتواصى الناس بالحق كلمة الحق ومعنى الحق, كل ما يشمل السياسات ويشمل الأقوال التي تتعلق بالأمور الدينية والفتاوى والأمور التي تتعلق بإدارة البلاد والأمور التي تتعلق بالأمن والاقتصاد والإعلام فحينما أتكلم بالحق, وبالعدل, والمصداقية مع نفسي ومع الناس بدون خداع ولف و دوران, وأمر غيري ونتناصح جميعاً في بداية أي عمل أن نكون على الحق ثم على الصبر, على أن نتحمل بعضنا بعضاً وأن نصبر على الحق؛ لأن الحق يحتاج إلى صبر هل المجتمع الآن السياسي اليوم من أحزاب لو عملوا بهذه السورة وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر الذين آمنوا هم كلهم لكن عملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ناقص ثلاثة أركان, فالمناكفات اليوم والصراع ناتج عن غياب الحقيقة على الألسن, وفي الصحافة وفي السياسات وهناك سياسات خطيرة جداً سواءً كانت داخل اليمن أو خارجها تلم اليوم بالمجتمع اليمني خاصة بالوطن العربي عامة, ليش؟ أسباب هذه السياسات والصراع الطائفي الذي ظهر فجأة, صراع طائفي رقم واحد, ورقم اثنين صراع بين الطرف الإسلامي أو اللبرالي أو العلماني, والتصنيف الخاطئ ثم صراع بين الثوريين وغير الثوريين ثم صراع مناطقي وصراع حزبي, لماذا ؟هناك سياسة تمارَس نستطيع أن نسميها سياسة اللاعقل.

هم يتصرفون بغير عقول لو كان هناك عقل ناضج فعلاً لكان المصلحة أن نحفظ هذه البلاد للكل ونعمل جميعاً في مصالحها في حكمها في ثروتها؛ إذ كيف نقدر هذه المصلحة بأن نرجع إلى العقل هم يسيرون اليوم بلا عقل ولا حكمة ولكن حديث الرسول عليه السلام (الإيمان يمان والفقه يمان والحكمة يمانية ) يجعلنا نأمل كثيراً .

*مقاطعاً.. حكمة من؟؟

– حكمة النخبة هم الذين يديرون البلاد باللا عقل والصراع هو الآن بين النخبة, والشعب الجمهور العريض هو تابعٌ للقادة, تابع للنخبة سواءً حزبياً أو اجتماعياً أو مشيخياً أو أسرياً هو تابع للنخب فهؤلاء النخب يسيرون وفق سياسة المصلحة الضيقة الشخصية وسياسة اللاعقل بالبلاد وبهم وبأنفسهم وبغيرهم.

*هناك حديث في بعض الأوساط الحكومية عن جرعة جديدة في المشتقات النفطية هل يمكن أن يتقبل الناس جرعة جديدة؟

 

– سبب المشاكل الموجودة الآن وسبب قيام الثورات العربية وغير العربية هي المسألة الاقتصادية, فعندما تفقره ثم تفقره يبلغ إلى درجة أنه لا يستطيع أن يوافي ويكافي الضروريات, يعني لابد أن يعيشوا على الدقيق والشاي كثير من الأسر, كيف تريد أن تنزل جرعة؟ معنى ذلك أن تُهلك الشعب وقد قال الرسول: (شر الرعاء الحطمة) ولكنها للأسف تابعة لسياسات البنك الدولي ولو كان هناك سياسات إصلاحية للبلاد ومحاسبة للمفسدين وسد للخازوق الذي يخرم القربة الاقتصادية في البلاد من الفساد ومن التسريب المالي لحصل اكتفاء لأمور كثيرة هناك توجه للصراع وليس هناك توجه لنهضة اقتصادية للأسف.

 

*مسلسل الاحتجاجات والمظاهر المسلحة للحوثي في عمران وفتح جبهة جديدة في ضوران آنس ذمار, هذا المسلسل كنا نتوقع أنه سينتهي وسيتوقف بمجرد انتهاء مؤتمر الحوار, لماذا استمر هذا المسلسل برأيكم ؟

 

– هناك خمسة ملفات أدركتها خلال الفترة 2011/2012م بعد انتخاب الأخ/ عبدربه منصور هادي رئيساً للجمهورية ويلاحظها الإنسان الفاهم واللبيب هذه الملفات هي ملف الحوثي, وملف جمعة الكرامة, وملف النهدين, وملف أحداث 2011م هذه الملفات تدار بسياسة ممنهجة ومدروسة من أي طرف تدار الذي ظهر لي أنا شخصياً بتلك الأيام وظهر للكثير الآن أنها تُدار وللأسف من قبل النافذين بالدولة ملف الحوثي اتخذ لسياسات تصفية أطراف معينة وهذه سياسة الحطمة التي حذر منها النبي صلى الله عليه وسلم تحطم الشعب بعضه بعض.

 

هذه السياسية الخطيرة, فملف الحوثي حافظ عليه للقضاء على اتجاه معين للقضاء على قبائل معينة وعلى شخصيات معينة وهذه من الأخطاء السياسية الكبيرة التي تدخل البلاد في دوامات من الصراع ولا يمكن حلها الملف الأخر ملف جمعة الكرامة هو ملف يجب أن يحقق فيه لكنه ملف يدار إدارة سيئة كيف يدار؟ يُدار من أطراف يديرونه ضد أطراف مثلاً إذا غضبت الرئاسة من صالح ما نعرف إلا وملف جمعة الكرامة قد فعل وملف الأموال المنهوبة قد فعل .

صالح إذا غضب من أولئك ما ندري إلا وقد فعل قضية النهدين وهادي إذا زعل من بعض النافذين أو المشيخات أو الجهات فعل لهم ملف الحوثي, ما هذه الملفات الخطيرة ليست لمصلحة البلاد, فالحوثي ملف من هذه الملفات التي تستخدم استخدام خاطئ مقاطعاً ما هو التعامل الصحيح مع هذه الملفات؟ التعامل الصحيح أنت دولة هذه دولة وقد أعطاها الناس الأمانة العظيمة الدولة يجب عليها أن تحفظ الأمن قال الله في مقاصد الدولة (وليبدلنهم من بعد خوفهم أمناً) فإذا لم تحفظ الدولة الأمن انقرضت أعظم مقاصدها كيف تحفظ الأمن؟ ما يصلحش تقول أنا محايد, أنت يجب أن تنظر للناس كيف تحفظ الأمن هدفك كيف تحفظ الأمن مش هدفك الحياد حينما تتخذ الحياد هدفاً تخطئ قول كيف أحفظ أمن البلاد قضية الحياد الدولة لا يمكن أن تكون محايدة الدولة لا تجعل هدفها الحياد الدولة.

 

تجعل هدفها كيف أحفظ أمن البلاد, الآن الذي تكلم عنه السياسيون, والصحفيون أن هادي ووزير الدفاع متواطئون لإدارة تلك الملفات التي ذكرتها قبل قليل ذكرت لك أن هذه الملفات تُدار بسياسة الحطمة استخدام جهة لضرب جهة أخرى وهذا سيودي بالدولة اليمنية ولن يستثنى أحد لا هادي ولا وزير الدفاع ولا غيره.

*كيف تنظر إلى سياسة الرئيس الحالية في إدارة البلاد والتي يصفها البعض بالغموض وماهي رسالتك له؟

-سياسة الرئيس في هذه المرحلة سياسة خاطئة ليست صحيحة ويسير في المسار الخاطئ وإذا أستمر في السير فسيؤدي بالدولة إلى الانهيار الرئيس للأسف الشديد يتعامل في كثير من الأمور بنظرة ضيقة لا ندري هي مناطقية أم حزبية أم شخصية أم ينفذ ضغوطات أجنبية فترى ما يحصل في الشمال غير ما يحصل في الجنوب.

 

حينما ظهرت القاعدة في أبين استنفذ لها الجيش والقوات المسلحة وحينما ظهرت في البيضاء وغيرها لم يعمل شيء وحينما أتى الحوثي هنا لم يعمل شيء يكون هناك نوع من التخاذل والتواطؤ حينما يقتل الجنود في الجنوب يهجر أو يخطئ على شيخ قبيلة يهجّر ويحكّم بمليار وعشرات السيارات والبنادق وحينما يسقط رأس القبيلة اليمنية حاشد وما يحصل فيها من هدم لبيوت كبارها وعقالها ومشايخها, الذين كانوا صمام أمان مهما كانوا يعاملون بالقانون وبالنظام وهم مواطنون.

أما أن يسكت على هؤلاء ويسعى إلى تدمير جهة وعلى حساب جهة أخرى كذلك جيش القوات المسلحة نلاحظ ما كان يسمى بالفرقة الأولى مدرع وكذلك المنطقة السادسة نلاحظ كذلك الطرف في المقابل الذي كان أحد الطرفين في الثورة الشبابية وهو الحرس وهو اليوم القوة الاحتياطية كيف يحافظ عليه الرئيس يزوره وزير الدفاع يزوره بخلاف الاتجاه الأخر فنلاحظ التفريق والتمزيق مع أنه المؤسسة العسكرية الواجب الشرعي عليها تسمع وتطيع وتنفذ الأوامر لكن حينما يشعروا أنها انتقام وتعزير من جهة معينة يعبئ الجندي تعبئة خاطئة ويحصل هناك كره ويسقط الرئيس عن تحريض بعض وسائل الإعلام على اتجاه بالقوات المسلحة والأمن ويسعى إلى تحكيم أطراف المفترض أنه هو يدافع عن القوات المسلحة والأمن لا أن يحكم الناس في المؤسسة العسكرية لأنه عندما يحكم كالتحكيم الأخير عندما يحكم الذي حصل يحكمهم في المحافظ ويحكمهم في اللواء (310) هذه ليست إدارة هذه قبيلة سياسة التحكيم هو الرجوع بالدولة إلى الخلف هو الرجوع بالدولة إلى اللا دولة.

 

سياسة التحكيم هي عبارة عن حكم بدائي لمجموعات قبلية صغيرة لا يمكن أن ترفع بها إلى القضاء ولا يمكن أن الدولة تتدخل فيها أما أن الجيش يُعتدى عليه كذلك فتحكّم جهة بحيث يقضوا في أمر قوات مسلحة ويقضوا في أمر محافظة, فهذا ممّا يؤدي بنا للرجوع إلى الحالة الأولى للإنسان للدولة التي يصبوا إليها اليمنيون سياسة التي يمارسونها سياسة خاطئة جداً ونحن نرفضها وننصح الرئيس أن يتدارك الأمر .

*قضية تحالف المؤتمر مع الحوثيين كيف تفسرها خاصةً بعد ست حروب خاضها النظام السابق ممثلاً بالمؤتمر مع الحوثة؟

– طبعاً التحالف الذي أعلن عنه الناطق الرسمي الجندي من قيادات ومن أفراد والتحالف الذي نلمسه كذلك ونسمعه هو عبارة عن انتقام من الآتي:

 

أولاً الثورة؛ لأن الثورة أزاحت الأنظمة السابقة في الوطن العربي فهناك نوع من الثورة المضادة أو الانتقام من هذه الثورة والتحالف وإيجاد تحالفات تكون ما كانت مشبوهة مخالفة ألفاظ غير سليمة المهم الهدف هو القضاء رؤوس وتربية وانتقام من جهة معينة فهي ردة فعل انتقامية لا أقل ولا أكثر وكذلك الأمر الأخر التحالف ضد اتجاه معين التحالف ضد المشترك والإصلاح فهو تحالف كذلك مع الحوثي لأنه لما حينما فقدت التحكم في القوات المسلحة التي كانت الحرس لا يوجد قوة مسلحة يمكن أن تخدم هذا المشروع إلا الحوثي والحوثي هو يخدم مشروع معين لا يخدم صالح, صالح يستفيد منه لكن لن يبقى لا صالح ولا هادي ولن يبقى أحد الحوثي عنده مشروع خاص معروف ويصرح به وهو الذي يمشي عليه ويخدمه فالذي سيخدمه في الطريق سيرحب به وسيتعاون معه والطرف الأخر يظن أنه يخدم نفسه .

*أين عقلاء المؤتمر الشعبي العام وهم يرون حزبهم يتحالف مع من يعمل على خراب البلاد ويعمل لحساب أجندة خارجية؟

-هناك عقلاء وهناك أحرار في المؤتمر الشعبي العام وهم المعول عليهم لكن للأسف أنا أخشى أنهم قد غيبوا أو أنه لا يؤخذ برأيهم أو أن هناك “لوبيات” داخل المؤتمر تخدم اتجاه معين ولكن أنادي عقلاء المؤتمر الشعبي العام أنادي المؤتمر الشعبي العام حزب عظيم حزب كبير حزب وطني نريد منه أن يحفظ رصيده لهذا الوطن وأن يعود إلى الحضن الوطني وإلى خدمة الوطن الكبير بعيداً عن المماحكات السياسية وبعيداً عن الصراعات ونحن وإياه والشعب يداً واحدة في الوقوف ضد الفساد والمفسدين والمخربين فهذا هو ندائنا له.

*كيف تفسر الاغتيالات لأفراد المؤسسة العسكرية والتي تأتي متزامنة مع زيارات بقوم بها وزير الدفاع خارج البلاد؟

-هو طبعاً هو يحصل منذ زمن بالنسبة للقتل ويتزامن أحياناً مع أحداث معينة أو يخدم هدف بعيد المدى في أحيان كثيرة وهو في الغالب لكن هنا يصب هذا في خدمة زعزعة الأمن والاستقرار بالنسبة لقتل الجنود والأمر الأخر حينما بدأ وزير الداخلية بالنجاح يحقق نجاحات كذلك قد يستهدف أولئك الجنود سمعنا عن استهدافات لبعض الشخصيات ومحاولات اغتيالات قرأنا في الصحف محاولة اغتيال رئيس حزبي الشورى, والحق ونحن ندين ذلك ونستنكره استنكاراً شديداً وندعو لملاحقة الفاعلين فهذا هو يصب في نزع الثقة في الدولة نزع الثقة بالأمن نزع الثقة بأي شخص نقول أنه ناجح وأنه الرجل المناسب في المكان المناسب ووزير الداخلية وزير ناجح فسيبدؤون في الاغتيالات ويبدأ مرة أخرى مسلسل اغتيالات ليقال أنه فاشل ويقال أنه لم يحفظ الأمن في البلد نريد تكاتف الجهود يداً واحدة أما جهة تفسد وجهة تصلح فلن يصلح لنا أمر .

*يقال أن عمران سيطر عليها الحوثيون بأكملها ولم يتبقَ منها إلا عاصمة المحافظة كما ذكر الوفد الحقوقي والإعلامي الذي زار عمران فإذا سيطروا على عمران فما المحافظة التي تليها في ظل صمت الدولة؟

-لو كان هناك ضمير عند الدولة ورئيسها لا يمكن أن أترك مديرية تحت سيطرة فئة خارجة خروج كلي عن الدولة ويكفي صعدة كيف لو تمدد إلى حجة وإلى الجوف وإلى عمران وبعدين عندنا المنطقة السادسة العسكرية موجودة ما دورها؟ الآن هناك حكومة وهناك دولة وهناك جيش بقي العملة هناك منهج مدرسي يدرس بالتربية والتعليم وقد رأينا ونشر في صعدة نفسها إذا هناك دولة داخلها فأي مسؤول عنده ضمير أو عنده وطنية أن يعيش على الكرسي وأن يفضل الكرسي وأن يكرس لوجوده في الكرسي والدولة ومديرية تسقط ومحافظة وراء محافظة خارج عن سيطرة الدولة.

لو كنا في دولة تحترم نفسها لقدم الرئيس استقالته يعني ما استطاع يدافع عن الدولة ما استطاع يدافع عن الجمهورية اليمنية لكننا في دولة صراعات لأشخاص معينين ولفئة معينة وستظل إلى ما شاء الله عز وجل.

*دكتور انتهى مؤتمر الحوار الوطني وكان الجميع ينتظر اختتامه بفارغ الصبر حتى تنفذ على الأقل بعض القضايا منها قضية صعدة وعودة النازحين وعودة المهجرين والآن مرت فترة ولم يتم شيء من هذا القبيل؟

-الحوار أيدناه رغم ما فيه وأيدنا النتائج لجمع الكلمة وقفنا معه ولكن للأسف مجرد انتهاء كان من نتائجه التهجير الذي وقع للسلفيين وامتداد الحرب ثم بعد ذلك حاشد في العصيمات ثم بعد ذلك بيت الأحمر ثم همدان ثم أرحب دمت الرضمة والآن في أنس يعني هل هذه نتيجة من نتائج الحوار أم هناك من يسير هذا الأمر بتعمد؟ هل الرئيس يعرفه نعم يعرفونه كما يعرفون أبنائهم هو ووزير الدفاع وكثير من النافذين يعرفون من وراء هذا الأمر ومن يديره ويستطيعون معالجته..

لا نقول لا يستطيعون, الرئيس يستطيع معالجة الوضع ولكن هناك توجه إلى عدم العلاج للوضع استجراراً لسياسة إدارة البلاد بالأزمات بحيث يمتد التمديد, لذلك أقول للرئيس هادي إذا تريد أن تظل في الكرسي عشر سنوات أو أكثر من ذلك فهذا هو الصندوق فأصلح البلاد بالعدل والناس سينتخبونك ولن يختاروا غيرك كن ناجحاً في هذا, أما الإدارة بالأزمات فقد جرّبها غيرك فجاءت الثورة ضده .

*دكتور بالنسبة لملف آخر وهو ملف القضية الجنوبية ما المشكلة والحل باختصار؟

– نادينا في حينها حينما بدا المتقاعدون نادينا أن تشكل محكمة مستعجلة أو لجنة أو كذا حتى يحل ووضعنا في الصحف ولي مقال قديم اسمه مطالب وحقوق المتقاعدين” قبل سنوات طويلة ونادينا بحقوقهم والوقوف معهم لأنه حينما يتراكم الظلم والمظالم تتحول إلى ظاهرة وإذا تحولت إلى ظاهرة تحولت إلى فساد لذلك قال الله تعالى (ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس) فإذا تحولت إلى فساد كثرت الأزمات كثرت الاغتيالات كثر الفقر, كثرت الجهالة, اختلالات الدولة هي ناتجة من الإهمال.

أما بنسبة للحراك هو فصائل متعددة وهناك للأسف الشديد من يستغل القضية الجنوبية لمصالح شخصية وللانتقام, مثلاً هناك فصيل يتبع البيض, وهناك فصيل يتبع جهة أخرى شارك في الحوار, فأنا أدعوهم أن يكونوا يداً واحدة وهذه البلاد خيرها كثير والله سماها بلدة طيبة ندعو إلى أن الجميع يشترك في الحكم وفي إدارة هذه البلاد, الجميع نشترك في ثروات هذه البلاد في إيصال الخير لكل فرد في هذه البلاد وكفى .

*دكتور يقول البعض إن الحال قبل الثورة كان أفضل من الحال الآن فقد ظهرت مشاكل كبيرة مثل قضية الحوثيين وقضية الوصاية الخارجية على البلد, و قضية الحراك المسلح, كيف ترى الوضع قبل الثورة وبعد الثورة؟

– أي ثورة تقوم في العالم يقول المؤرخون إنه يتبعها إجراءات من الذين يُحسبون على النظام السابق والمستفيدين منه أو على ما نسميهم ما قبل الثورة, فكل من كان مستفيداً بما قبل الثورة من شخصيات من نافذين من “لوبي”, هؤلاء يعملون على زعزعة البلاد وهم في نفوسهم؛ لأن العهد قريب لإعادة الثورة يريدون أن يعودوا إلى السلطة أو الحكم بأي صورة من الصور وأما أن يعودوا بصورة كلية أو جزئية؛ فلذلك ثورة 26 سبتمبر وغيرها من الثورات مرت بمراحل كثيرة من الإصلاحات والاضطرابات, فهذا الأمر هو شيء طبيعي يتبع أي ثورة من الثورات وإن شاء الله ما سيأتي هو أفضل.

*دكتور ننتقل إلى محور آخر وهو وجود حزب سلفي جديد اسمه حزب السلم والتنمية ماذا تتوقع أن يضيف الحزب في الساحة وماهي توقعات للأحزاب الإسلامية في اليمن بشكل عام؟

– الحزبية المقصود منها هو التنافس على البناء الوطني, فهي عبارة عن مجموعة تتفق على برامج سياسية للوصول إلى السلطة لتنفيذ برنامج إصلاحي معيّن: سياسي, اقتصادي, تعليمي في البلد, من هذه النظرة الأحزاب شيء جميل لكن إذا كانت تتحول إلى أنّي لا أريد فُلانا أو أقوم ضد فلان فستزيد الطين بلة وسيزيد الوضع سوءاً… أنا متفائل بالأحزاب السلفية التي تقوم ودليل على الانتقال من مرحلة إلى مرحلة أوسع وأفضل, ومرحلة أعمق في الفقه والنظر السلفي,فنبارك لهم هذا ونسأل الله عز وجل أن ينفعهم وينفع بهم.

*دكتور كتبتم في مقال سابق أن 89 خطراً يهدد الأمة العربية, فما الخطر الذي يهدد اليمن؟

-هذه الأخطاء هي أخطاء مشتركة في الوطن العربي وأهم الأخطاء الكبرى التي بدأت بها في ذلك المقال هو بروز الطائفية بشكل خطير جداً والمذهبية بشكل صراع وليس بشكل فكر وعلم بشكل صراع مسلح وهذه تعتبر ورقة خطيرة جدا تستعملها ضد الأمة في اليمن استعملت هذه الورقة, في سوريا في العراق كثير من الأمور كذلك ورقة أخرى اللبراليين والإسلاميين تقسيم حتى أصبح الشخص/ الحزب الفلاني يفرح إذا قُتل من الحزب الفلاني أو أُصيب ولا يخطر بباله الحزن ولا التألم على ما يصيب المواطن أو ما يصيب أخوه المسلم,وهذه مرحلة خطيرة جدا أن نصل إلى مرحلة الفرح والشماتة والنكاية بالآخر من الأخطاء سنصل إلى مرحلة النكاية والفرح والشماتة بالآخر مرحلة العمل ضد الآخر, فإذا برز حزب من الأحزاب وحتى نقابة من النقابات أو شخص من الأشخاص سنسعى إلى التنكيل به ولن نسعى إلى التعاون, سنتحول إلى سياسة الانتقام, إلى سياسة تصفية الحسابات إلى سياسة الوقوف وسياسة الفرح بالمنكر والمصائب والفشل الذي يقع عليه, كذلك نقض العهود والاتفاقيات, كذلك أنا ذكرت من الأخطاء نقض العهود والاتفاقيات تتفق أنت وهم على ما يسمى بلعبة سياسية على انتخابات على أي شيء فيحصل هناك كيد ويحصل هناك مكر ويحصل هناك خداع ويحصل هناك التفاف, والله سبحانه وتعالى يقول عن هذا الأمر: (ولا تتخذوا أيمانكم دخلا بينكم فتزل قدم بعد ثبوتها وتذوقوا السوء) يعني صراعات من الأخطاء التي موجودة الآن شباب الثورة إلى الآن لم يستطيعوا أن يوحدوا كلمتهم ما استطاعوا أنهم يوحّدوا أيديهم؛ لأن طموح الشباب غير طموح القوى السياسية القديمة التقليدية, طموح الشباب كان هو نهضة البلاد؛ ولهذا توجهت الثورة السلمية ولكن لمّا ارتكبوا هذا الخطأ فشلوا فيما بينهم فاستطاعت الاتجاهات المختلفة أن تنتقصهم.

*لجنة صياغة الدستور الآن بدأت أعمالها حاليا, ماهي الكلمة التي تحب أن توجهها لهم حتى لا تصير خلافات ونزاعات فيما بعد؟

-أولا: إن شاء الله عز وجل ندعو الله عز وجل أن يوفقهم لما يصلح البلاد والعباد, نصيحتنا لهم هو أن نظل في مصلحة البلاد أولاً, لا يجوز لأحد أن ينظر إلى مصلحة حزب أو فئة, الأمر الثاني: أن ينظروا إلى.. هل هذا العمل يرضي الله أم لا وتوافق أمر الله وأمر الرسول أم لا؟؟ الأمر الثالث أن يكون الدستور من عمق ثقافتنا وديننا وأفكارنا بدون استجرار, يمكن أن نستفيد, نصيحة رابعة ألاّ يتبعوا الإملاءات الداخلية والخارجية, الأمر الخامس الارتباطات التي تضر بعملية صياغة الدستور هذا أمر يجب أن يتركوه وأن يقدموا المصلحة العامة وهم قد حملوا أمانه عظيمه, ونسال الله أن يُعينهم على هذه الأمانة العظيمة وأن يوفقهم.

*دكتور ما قراءتك لفوز أردوغان في تركيا؟

-الدولة إذا أُدِيرت بإدارة النظام والقانون فليحكمنا من يحكمنا نريد دولة تحكم بالحق وبالعدل وبالخير وبالمساواة تؤدي بالبلاد إلى نهضة, هم كانوا يريدون أن يُفشِلوا أردوغان ليفشلوا المشروع الإسلامي, الشعب التركي العاقل المسلم رغم الاتجاه العلماني للأسف اختار التنمية, اختار النهضة, اختار أمن البلاد ولم يجد ذلك إلا مع الاتجاه الإسلامي؛ لأنه قد جربنا احنا في بلادنا وفي خارج بلادنا في الوطن العربي جربنا الاتجاهات المختلفة العلمانيين اللبراليين القوميين كل الدعوات جربناها إلى اليوم, أنهوا البلاد العربية مزّقوها, شتتوها, أجهل بلاد بلاد العرب, حتى أنهم يسمونا العالم الثالث, إذا اتركوا فرصة لهؤلاء يجربوا التجربة التركية بل رفضوا في مصر وغيرها.

*دكتور كيف تصف بقاء بعض المخيمات في ساحة الجامعة وفشل الدولة في إزالتها وصمت بعض الأهالي؟

-أفسر أن هناك تواطؤاً من الجهة الرسمية من الذين يجب عليهم أن يرفعوا الخيام هم متواطئون, أعيدك إلى الملفات التي تُدار ضد أشخاص في حين المطالبة حلت مشاكل البلاد كلها إلا حديقة 21 التي مابش معنا فلوس ندّي رواتب وعاد احنا نشتي نصلح حديقة لكن التوجُّه والملاحقة الشديدة للجنود والعسكر هم مستعدون أن يخرجوا . معاهم بعض المطالب الحقيقية من العلاوات من المستحقات التي وقفت من قبل الثورة, هذه المطالب تُلبى وهم سيخرجون في نفس الوقت لماذا لا ينظر إلى هذه الساحة, أنا لا أحرض على هذه الساحة أي ساحة سلمية تبقى لكن حينما أنت كدولة تقول ارفعوا هذا المكان أن تنظر بالمساواة إلى الكل, فهذا الواجب على جهة معينة ومعروفة أظن الرسالة قد وصلت.

*ما رأيك بنظام الأقاليم؟

– بنظرين, النظر الأول متفائل جداً في حال كان هناك دولة, فيها الأمن والاستقرار مستتب وهناك ثورة تستطيع أن تنهض بهذه الأقاليم وتفعيل محركات هذا الفساد وهيكلة نظامية للدولة اعتقد انه شيء جميل وممتاز, أما إن كان في ظل ضعف وهشاشة الدولة فهو عبارة عن صورة مصغرة لخريطة واسعة ترسم للمنطقة ككل من التمزيق والتشتيت, لكن إن شاء الله نحن نتفاءل بالخير.

*إصرار بعض القوى على إقالة اللواء القشيبي لماذا برأيك؟

– الموجة الانتقامية التي حصلت في الوطن العربي من الثورة ومن الثوار هي ملاحظة ومن رموزها مؤسسات عسكرية ساندت الثورة وأجنحة قبلية وأجنحة شبابية واجتماعية سياسية, فبدؤوا بتصفية هذه القوة لإضعاف القوة الثورية الكبرى لأمرٍ يُراد للبلاد, التصميم على عزل القشيبي هو تدخُّل سافر في شؤون الدولة وتحويلها إلى تابع وذنب لمليشيات, يعني استجابة لمطالب مليشيات..أعزل لي فلان واطرح لي فلان, هذا كلام خاطئ , الدولة لها سياسة واعتقد أن القشيبي صمام أمان في عمران ولواؤه صمام أمان وأطالب الرئيس بأن لا يستجيب لهذه المطالب الغوغائية, وهو يعرف حق اليقين من تخدم ويعرف الرئيس بأنها لا تخدم الوطن ولا تخدم البلاد وإنما تخدم اتجاهاً معيناً وتخدم الصراع وتوسيع الصراع وإضعاف طرف معيّن.

*يُقال إن حكومة الوفاق فاشلة وهناك من يطالب بحكومة كفاءات, كيف تقيّم حكومة الوفاق؟

– هناك من يقول هكذا, حاسبوهم أمام القضاء وزيراً وزيرا أمام مجلس النواب وأمام القضاء؛ ليكون حساباً عادلا قضائيا دقيقا أما المجازفات الصحفية والمكايدات السياسية فهذه غير صحيحة وغير صادقة وإنما هي تخدم بعض المشاريع الضيقة والصغيرة, حكومة الوفاق إلى اليوم لم تحاسب وانأ أطالب بمحاسبتهم, فإن أحسنت فيمكن أن يؤتى بغيرهم أو يواصلوا

* (مُقاطعاً) ما تقييمك لها؟

– تقييمي لها أن ولاءها الشخصي والمناطقي والحزبي أعظم من ولائها للوطن, يعني كل اتجاه له موالاه إلا البعض..

* (مُقاطعا) – هل تقول عنها: إنها حكومة ناجحة مثلاً, بعيدا عن كلمة نجاح وفشل هي منقسمة وهذا الانقسام راجع إلى عمق سياسي وحتى عمق شخصي أحيانا وصحبوي ونخبوي ومصلحي يتحول الوزير إلى راعي أو صحبوي أو مصلحي أو حزبي ضعف للحكومة, وضعف للدولة وهذا فعلاً موجود, هناك بعض الوزراء الناجحين نسأل الله أن يوفقهم, فلا مانع عندي أن تُحاسَب حكومة الوفاق لتبيّن الحقيقة للشعب, وهناك التجربة التركية حينما اكتشفوا فساد لواحد حاسبوا مئات وعزلوا مئات وغيروا مئات وهذه هي السياسة الراشدة والحكيمة التي تحفظ البلاد.

*أين هي جمعية علماء اليمن ممّا يدور؟

– بشكل عام العلماء غُيّبوا بشكل عام…

*(مُقاطعاً) أسألك عن جمعية علماء اليمن تحديداً ؟

جمعية علماء اليمن لم تنعقد منذ قبيل الثورة لأنه كان صالح يكلفها بأمور ويستدعيها استدعاءً رسمياً كما صرحوا هم وانأ كأحد أعضائها فكنا نحضر إذا فيه استدعاء رسمي, لا نُبدي رأينا في القضايا العامة فنقدم حلولا ونقدم مصالحات كمبادرة من الجمعية إلا إذا كان هناك موافقة وطلب رسمي الآن مافيش لا طلب رسمي ولا اهتمام, فلذلك ماتت الجمعية التي كنا نأمل أن تكون يداً واحدة مع مؤسسة هيئة علماء اليمن ورابطة علماء الجنوب والشرق والغرب وأن يكونوا يداً واحدة…

*(مُقاطعاً) هل كانت تملك قرارها؟

– أنا حضرت مؤتمرات وكنت عضواً فيها وكانت بياناتها ممتازة ولم أشعر بالتسيير وإن كان هناك هذا, وإن لم يضر ولكن في بعض القضايا حينما بلغ الصراع الذروة أصبحت يراد لها أن تكون في اتجاه معين.

*ننتقل إلى محور آخر, حدثنا بإيجاز عن كتابكم” فقه العصر” ما الذي تريد إيصاله من هذا الكتاب, فإذا كان هذا مقدمة بحجمة الكبير فما بعده ربما قد يكون أكبر؟

-المقدمة في رأس العصر ربما قد يكون مشروع ثورة الفقه الاسلامي المعاصر تعوّدنا في قراءتنا للفقه الإسلامي أن نبدأ بالطهارات ثم الصلوات والعبادات ثم المعاملات الزمن تطور وتغير والشرع محفوظ في القرآن وفي سنة النبي صلى الله عليه وسلم والعلل والمقاصد, فقط نريد أن ننظر إلى ما يحل المشاكل المعاصرة فبدأت أقدّم حلولاً لكثرة التساؤلات, لكثرة الأسئلة سواءً في الإعلام, في الصحافة في المجالس أين الكتاب الفقهي الجديد؟ أين الفكر الجديد؟ أين الحلول الإسلامية ؟ أين الفقه فجمعت الابواب المعاصرة التي نعيشها في الحياة في الفقه الوظيفي والطبي وفقه الدولة والمرور وفقه السياحة والمرور وغيرها من القوات المسلحة والأمن والتربية والتعليم, فبدأت أتأمل المسائل وأعيدها إلى الأصول وأعيدها إلى الأدلة وأكتب في ذلك؛ لأنه إذا بدأت في شيء يكون صعباً لولا توفيق الله سبحانه وتعالى وفي الحقيقة أردنا به أن نقول هذا ما أردنا به من الرحمة الرسالية العادلة, هذا ما عندنا من الحق والمساواة والخير أيها الناس, هذا ما عندنا في هذا الباب وفي هذا الباب وفي هذا الباب, إذاً هذا دين المحاسن, دين المكارم ,دين الخير , الأمة لو تغير فيها الفقه والفكر والقيادة لو صلح هذان الأمران ستصلح الأمة, فهذه لبنة ــ إن شاء الله عز وجل ــ لكتابة جديدة للفقه الإسلامي, نسال الله عز وجل أن يجعله خالصاً لوجهه وليس لي فيه فضل والفضل كله لله.

*من خلال عملكم كمستشار اجتماعي ماهي أكثر المشاكل التي تواجهكم ومن أي فئة: من الذكور أم الإناث؟

-المشاكل من نوع الإناث أسرية واجتماعية وكثيرا ما تسأل عن النساء..

* (مُقاطعا) لماذا بالذات النساء؟

– الشيخ: النساء كثيرات العاطفة وتريد حياة مثالية, الرجل يتحمل مصاعب ويتحمل متاعب, فهنا نحتاج الى الخبرة , أن يكون إنساناً فاهما لشخصية المرأة, فاهماً لواقعها الذي تعيشه, فنبدأ بالمعالجات من خلال هذا النظام.

*انت مستشار لأكثر من جهة وفي اليمن يقال: إن المستشار لا يُستَشار, هل فعلاً يتم استشارتكم ؟

-إذا لم اُستَشرْ أُشير؛ لأنه واجب شرعي, أنا أبادر طبعاً وأنا أفرض مشورتي حتى أبرئ ذمتي أمام الله.

*ماهي الكلمة التي تريد أن تختم بها هذا الحوار؟

– نسال الله سبحانه وتعالى أن يحفظ اليمن من كل سوء ومكروه, أدعو اليمنيين إلى أن يكونوا يداً واحدة وأدعو الرئيس أن يكون أباً للجميع ورئيساً للجميع وألاّ يضر مصلحة البلاد وأدعو الأحزاب إلى ترك المناكفات والصراعات الضيقة وأدعو الحكومة إلى ألاّ يكونوا أتباعاً لشخصيات ولا لأشخاص أو لولاءات وأن يكون ولاءهم لله سبحانه وتعالى ولديننا العظيم ولهذا الوطن وللمصلحة العامة وأدعو العلماء أن يكرسوا جهودهم حول جمع كلمتهم لتجديد هذا الدين وإعادة هذا الدين الى الأمة بما يخدم هذا العصر, لأن الله حملهم أمانة بعيدا عن التعصبات المذهبية وأدعو الحوثي إلى أن يكون سلماً لهذا البلد وأن يضع أيديه إلى أيدينا لنبني هذا البلد جميعاً وبإذن الله عز وجل سيكون خيراً للجميع.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.