من أعظم الآثام ثلاثة أنواع:
ثبت في صحيح البخاري
أن الله سبحانه خصم ثلاثة يوم القيامة
(رَجُلٌ أعْطَى بي ثُمَّ غَدَرَ، ورَجُلٌ باعَ حُرًّا فأكَلَ ثَمَنَهُ، ورَجُلٌ اسْتَأْجَرَ أجِيرًا فاسْتَوْفَى منه ولم يُعطِه أجرَه)
فهؤلاء ثلاثة يكون الله خصمهم يوم القيامة.
#الأول: من حلف بالله ثم غدر ولم يوف، واليمين التي أداها مسؤلو الدولة من هذا النوع، فمن غدر بعد اليمين الدستورية فالله خصمه يوم القيامة، يأخذ لكل فرد في عموم الشعب حقه من هذا الغادر، ويدخل فيه من عاهد شريكه ثم خانه وغدر به أو قال شخص لآخر أعاهدك على كذا ثم خانه وغدر به.
#الثاني: من باع حرا فأكل ثمنه، فكيف بمن يبيع وطناً ومصالح أمة وشعب، أو باع حقوق الآخرين وأموالهم
غصباً أو نهباً أومصادرة أو شراكة فغدر وباع ما في يده.
#الثالث: من استأجر أجيراً ولم يعطه أجره، فكيف بمن يلزم الموظفين في عموَم البلاد بالوظيفة ثم لا يوفيهم حقهم،
فهما أعظم جرمه وإثمه والله خصمه يوم يقوم الأشهاد.
أ. د. فضل مراد