Dr.Fadil

فوائد من اختياراتنا الفقهية في النوازل، كلمة مختصرة عاجلة عن الهلال    

أ.د فضل مراد

0

فوائد من اختياراتنا الفقهية في النوازل

كلمة مختصرة عاجلة عن الهلال

 

علم الفلك بالنسبة لرؤية الهلال ينقسم إلى قطعي وظني

اما القطعي فأربعة مواضع : العلم بولادته أو غيابه مع الشمس أو قبل الشمس أو ولادته بعد غيابها

أما الظني فهو ما هي درجة إمكانية الرؤية

فهنا معايير فلكية متعددة

فمنهم من قال لا يمكن اقل من 8 درجات بعدا عن الشمس وقيل 9 وقيل 12 وجزم بعضهم بأقل من 8

وأما العمر بالساعات فهو بناء على الظن الوجودي لا القطع

فمنهم قال 15 ساعة وقيل 13 ونصف بالتلسكوب ومنهم من جزم 12 ساعة

وهناك معيار الحرمين يقول يكفي ولادته قبل الغروب وبقاؤه دقائق يتمكن فيه من الرؤية وليس بالضرَرة أن يكون عمره كذا وكذا

واما الارتفاع عن الأرض فقيل 5 درجات وقيل 6 درجات وقيل أقل وقيل أكثر

وهناك معايير عديدة منها

معيار عودة

معيار يالوب

معيار جنوب افريقيا

معيار ماليزيا

معيار الخوارزمي

معيار الحرمين

وما ينشره الفلك الدولي وخرائطه هو بمعيار عوده

لذلك تبقى المسألة ظنية والعبرة بالرؤية بالعين او التلسكوب…

ومن ادعى أن هذه مستحيلة أو متعذرة فهي بحسب معياره من حيث أقل ما وجد

لا من حيث القطع العام البات فقد يجد آخر أقل من ذلك…

فتنبهوا لدعاوى تخطئة الرؤية ومحاكمتها لمعيار معين …

وقد تكلمت عدة مرة وسنوات عديدة

بعد بحوث شديدة ودراسة في مركز الفلك بقطر

أن الحساب الفلكي في مسألة الرؤية منقسم إلى محل قطع ومحل ظن

(وقلت في مسألة الرؤية فقط)

والقطع ينحصر في ذات الحساب وإثبات الوجود في مختلف مراحله

والظن في إمكان الرؤية فمنهم من يقول مستحيلة أو غير ممكنة.

لأنه وضع اشتراطات معينة راجعة إلى البعد الزاوي والأفقي والعمر..

وغيره خالفه في ذلك

وقد بينت ذلك في منشور مستقل

ومن العجيب ان دانجون العالم الفرنسي في ثلاثينات القرن الماضي هو عمدة الفلكيين

من المسلمين وغيرهم في تحديد زاوية الرؤية بستة درجات في بعد الهلال عن الشمس حيث قرر عدم إمكان رؤيته وبالنسبة للعمر بنوا رأيهم على الراصد استاف والراصد بيرس

حيث قررا عمره 15 ساعة بالعين أو 13 ونصف بالتلسكوب

واعتمد الراصدون هذا في كثير من المعايير

ومعلوم أن خبر الكافر فيما يبنى عليه من المسائل الدينية غير معتبر شرعا

فعلى الراصدين الفلكيين المسلمين من اندنوسيا الى ماليزيا الى موريتانيا

الاستقلالية في النظر وإعادة التتبع وليس البناء ع قول غير المسلمين في أهم عبادة من عباداتهم

والقول بتعميم حكم الرؤية على سائر البلدان هو الأرجح

وما قاله الشافعية من تعدد الرؤية مرجوح في زماننا

وإن كان هو مذهبنا فالحق أحق أن يتبع…

وقد اشبعت المسألة في غير هذا الموضع

(في كتاب فقه الصيام ومستجداته مطبوع )

اما العيد فعليا

فهو مع أهل الإسلام وسواد الناس

حيثما حصل الإعلان من الجهات الرسمية

والحديث نص في ذلك…. الصحيح (الصومُ يومَ تصومون ، والفطرُ يومَ تفطرون ، والأضحى يومُ تُضَحُّونَ)

والله اعلم

 

#فضل_مراد

عضو الرصد الفلكي قطر

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.