الحريّة المطلقة مفسدة مطلقة
بذريعة الحريات المطلقة أُهدِرت ضرورات حفظ العرض والنسل والأسرة، فأُبيحت في الغرب الفواحش التخنثية.
وفي ميزان الإسلام تُعَدُّ الحريات في مرتبة التحسينات المكملة للحاجيات، ويُعَدُّ العرض والنسل والأسرة في مرتبة الضروريات، وهذا تعارض مراتبي، ولا خلاف في تقديم رتبة الضروري.
وعليه فالحرية المطلقة مفسدة مطلقة؛ لذلك حرم الشرع هذه الفواحش المنكرة القبيحة؛ لتعارضها مع الحياة والتكريم الإنساني المقصود شرعًا.
أ.د. فضل مراد
أمين لجنة الاجتهاد والفتوى بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
أستاذ الفقه والقضايا المعاصرة بجامعة قطر