كلية الشريعة والدراسات الإسلامية تنظم ندوة “فقه العصر” بجامعة قطر
2014-11-18
كلية الشريعة والدراسات الإسلامية تنظم ندوة فقه العصر بجامعة قطر.
استضافت كلية الشريعة والدراسات الإسلامية ندوة ثقافية بعنوان ( فقه العصر ) قدمها المستشار الدكتور فضل عبدالله مراد عميد كلية الشريعة في جامعة الإيمان سابقاً، وذلك بحضور عدد من أعضاء هيئة التدريس والطالبات في الكلية بالإضافة إلى المهتمين بالدراسات الشرعية والفقهية.
وأشار الدكتور فضل في ندوته إلى التساؤلات التي يطرحها الناس بشكل عام على الفقهاء، والتي تقول بأن الفقه دائماً ما يقتصر على أبواب العبادات والأسرة والطهارة، داعياً إلى إنشاء فقه تبويبي أسوة بالأئمة الأربعة والذين قاموا بتأسيسه ومازلنا نقتبس من هذا العلم.
ودعا إلى أهمية تجميع المسائل الفقهية في أبواب وليس كنص قانوني للمادة، وركز في حديثه على الفقه الوظيفي مؤكداً أن العقد شريعة المتعاقدين مما يضمن حسن أداء الموظف وبالتالي الامتيازات التي يحصل عليها الموظف في حال إخلاصه في العمل، كما أثنى على الاهتمام التي توليه الدولة لذوي الاحتياجات الخاصة وإعطائهم الحق في الوظيفة.
وقال الدكتور فضل إن تأهيل أصحاب الاحتياجات الخاصة من المصالح العامة التي يجب على الدولة القيام بها؛ لأنها ناظرة للمسلمين نظر مصلحة وهذا منه، ولأن ترك تأهيلهم بما ينفعهم في حياتهم ويتناسب مع حالاتهم، مؤد إلى مفسدة في شريحة كبيرة من المجتمع، فيكون كثير منهم عالة يتكفف الناس، وقد ولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن أم مكتوم الأذان وهو أعمى، وكان له من يخبره بالوقت، و ولاه على المدينة لما ذهب إلى مكة فاتحا.
وأشار المحاضر إلى أنه مع توفر كثير من العلوم التكنولوجية يسهل تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، واستيعابهم في الوظائف المختلفة التي تتناسب مع إمكاناتهم، حتى تتوفر لهم حاجاتهم الحياتية وتدفع عنهم الفاقة والمسألة.
الجدير بالذكر ان المستشار الدكتور فضل عبدالله مراد حاصل على شهادتي دكتوراه أحدهما في الفقه وأصوله بمرتبة الشرف الأولى من محافظة صنعاء- جامعة الإيمان، والثانية شهادة الدكتوراه في الشريعة والقانون من جامعة درمان بجمهورية السودان، وكان عنوان رسالته للدكتوراه (فقه العصر ومقاصد الشريعة)، كما صدر له كتاب في نفس الموضوع يحمل عنوان (المقدمة في فقه العصر).
وتأتي هذه الندوة في إطار دور كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة قطر المتعلق بالتواصل العلمي والفقهي مع المجتمع المحلي، وذلك من خلال النظر إلى احتياجات المجتمع الآنية والمستقبلية، وإلقاء الضوء الكاشف عليها من خلال أبواب الفقه الإسلامي، وذلك للتيسير على الناس.
