Dr.Fadil

سؤال اليوم: لا أحفظ الكثير من القرآن فهل يمكنني أن أصلي وأقرأ من الهاتف ؟

أ.د فضل مراد

0

فتاوى معاصرة

د. فضل مراد: هذه الوسائل أنعم الله بها علينا .. ولا يكلفنا في قلب الأوراق هل يجوز قراءة القرآن من الهاتف في الصلاة؟

سؤال اليوم: لا أحفظ الكثير من القرآن فهل يمكنني أن أصلي وأقرأ من الهاتف ؟

 

يجيب عن هذا السؤال فضيلة الدكتور فضل مراد أستاذ الفقه وقضاياه المعاصرة بجامعة قطر.

قائلاً : نعم يجوز أن تقرأ من الهاتف للحاجة، إذا كنت تريد مثلاً أن تقوم الليل وأن تتهجد وأن تطيل والحمد لله، هذه الوسائل أنعم الله بها علينا ولا يكلفنا في قلب الأوراق، والتي كان بعض الفقهاء يقول إن في الصلاة لشغلاً، فلا يجوز أن تحمل المصحف، كما ذهب إلى ذلك الحنفية والظاهرية وجماعة من الفقهاء.

وأضاف: اليوم لا تحمل المصحف، وإنما تقلب بحركة يسيرة من اصبعك، فلا يضر في شيء، بل هو فائدة إن أردت أن تطيل الصلاة، أو أن تقرأ سورة معينة من القرآن وانت غير حافظ، فهذا أمر حسن.

ورداً على سؤال هل تجوز القراءة من المصحف في الصلاة المكتوبة والناقلة؟ وهل يجوز الجمع بين القراءة من المصحف، واستماع القرآن من المسجل ومتابعتهما أثناء الصلاة المكتوبة والنافلة على موقع الشبكة الإسلامية إسلام ويب، جاء:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه، أما بعد:

فإن للمصلي أن يقرأ من المصحف في صلاة النافلة، وكذا المكتوبة، وهذا هو مذهب الشافعية والقول المعتمد في مذهب أحمد، وذهب المالكية إلى الكراهة.

ودليل المجيزين ما رواه البيهقي عن عائشة رضي الله عنها أنها كان يؤمها غلامها ذكوان من المصحف في رمضان قال الزهري: كان خيارنا يقرؤون من المصاحف.

وذهب الحنفية إلى أن القراءة من المصحف تفسد الصلاة، إلا إذا كان المصلي حافظا، وقرأ من المصحف من غير حمل.

ولهذا نقول: الأولى ترك ذلك في الصلاة المكتوبة خروجًا من الخلاف، ومراعاة لسنن الصلاة من النظر إلى موضع السجود، وترك الانشغال بالنظر، وتقليب الأوراق، وقد علل الحنفية البطلان بأمرين الأول: أن هذا عمل كثير.

الثاني: أن التلقي من المصحف شبيه بالتلقي من المعلم.

وإذا كان مجرد القراءة من المصحف محل خلاف بين أهل العلم؛ مما حدا ببعضهم إلى القول ببطلان الصلاة به، فلا شك أن انضمام الاستماع إليه، أشد تأثيرا في صحة الصلاة، عند من قال بالبطلان.

ينضاف إلى هذا أن القرآن إنما يقرأ ليتدبر، ولا شك أن تديره متعذر ممن هو مشتغل بقراءته والاستماع إليه في آن واحد.

فالحاصل أن تجنب ذلك في الصلاة مطلوب طلبا مؤكدًا، وهو في صلاة الفرض أشد تأكيدًا؛ إذ لا يطلب فيها تطويل أصلا، فتكفي فيها أم الكتاب وما تيسر معها.

والله أعلم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.