Dr.Fadil

هل يجيز الإرهاق في الدوام الجمع بين الصلوات؟  

أ.د فضل مراد

0

فتاوى معاصرة.. د. فضل مراد أوجب الله الصلاة في مواقيت معينة

هل يجيز الإرهاق في الدوام الجمع بين الصلوات؟

 

سؤال اليوم: أرجع من عملي بعد دوام طويل.. وأصل بيتي لأنام مباشرة.. وأستيقظ بعد أذان العصر.. وأجمع بين صلاتي الظهر والعصر .. فهل هذا جائز ؟

 

ويجيب عن هذا السؤال فضيلة الدكتور فضل مراد استاذ الفقه والقضايا المعاصرة بكلية الشريعة في جامعة قطر، قائلاً : كما أديت حق المخلوقين، يجب عليك أن تؤدي حق الله سبحانه وتعالى في أوقاتها، وإنما هي صبر نصف ساعة أو ربع ساعة إلى أن يؤذن العصر وتصلي كل صلاة في وقتها.

 

وأضاف إن الله أوجب الصلاة وجعلها في مواقيت معينة، فقال سبحانه وتعالى: فإذا قَضَيْتُمُ الصَّلاةَ فَاذْكُرُوا الله قيامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ إِنْ الصلاة كانت على المؤمِنِينَ كِتَابًا مُوْقُوتًا لذلك فعلى المسلم أن يؤديها في وقتها بغير تقديم وبغير تأخير.

 

وتابع د. فضل مراد ويقول ربنا قويل للمصلين (4) الَّذِينَ هُمْ عَن صلاتهم ساهون (5) قال أهل العلم إن التعبير بـ «عن» تدل على التجاوز يعني التجاوز في الشروط والتجاوز في الأركان والتجاوز في الأوقات فهذه ثلاثة تجاوزات لا يجوز للإنسان المسلم أن يتجاوز فيخرج الصلاة عن وقتها أو أن يصليها في غير وقتها، إلا للعذر، وهي صلاة أهل الأعذار.

 

ونصح د. فضل مراد بأنه على الوجه النادر والقليل جدا تجوز صلاة أهل الأعذار، ولكن على الوجه الغالب يحرم بل يجب توقيت الصلاة لوقتها، وأن يصلي الظهر في وقته والعصر في وقته وأن يكابد، فكما يصبر ويكابد في رزقه ورزق أولاده وعياله فعليه أن يصبر على دينه، لأن الله سبحانه وتعالى قال واستعينوا بالصبر والصلاة

وأشار إلى قوله سبحانه وتعالى وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر وأن الحق هو الدين والصلاة من الدين فيجب الصبر عليها وعلى أدائها، فإذا رجع الإنسان مرهقا من الدوام فعليه أن يصبر على أداء الصلاة، فهذا من الدين أن يؤديها في وقتها.

 

وقال د. فضل مراد في حالات نادرة جداً، إذا كان الإرهاق شديداً جداً، وكان المرة أو مرتين أو ثلاث وبحالات قليلة، فلا يجعلها عادة، فإن هذا يجوز لأنه ثبت في صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم رخص في ذلك.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.