ما رأي الدين في التعصب الكروي و«التفحيط» و«التطعيس»؟
أ.د فضل مراد
فتاوى معاصرة.. أ.د. فضل مراد: الأصل في الرياضات الإباحة إن خلت من موانع شرعية
ما رأي الدين في التعصب الكروي و«التفحيط» و«التطعيس»؟
سؤال اليوم: ما رأي الدين في التشجيع الكروي.. وماذا إن بلغ حد التعصب وما نراه من مظاهر في هذه الفترة؟.. وفي ميزان الشرع.. ما حكم بعض الهوايات التي بها نوع من التهور كالتفحيط والتطعيس ونحوهما من الهوايات؟
ويجيب عن هذا السؤال فضيلة الدكتور فضل مراد أستاذ الفقه والقضايا المعاصرة بكلية الشريعة في جامعة قطر، قائلاً: الأصل في الرياضات أنها على الإباحة إذا خلت من كشف العورات وخلت من الاختلاط المحرم، وخلت من الاسراف والتبذير، وخلت من ضياع الأوقات. وخلت من ضياع الصلوات، ومن التعصب والعصبية الجاهلية. فإذا زالت هذه المواقع فإنها على الاباحة الإباحة العامة هي الأصل في الشريعة، وتحريمها يأتي من هذه الجهات
وأضاف: هناك أنواع من الرياضات يغلب فيها أو يتحقق تلف الأموال وتلف الأنفس أو إصابة الانفس والاضرار بها كرياضات المصارعة ورياضات الملاكمة، فإلحاق الضرر بالآخرين لا يجوز ولو كان مقابل مال، وكذلك ما يكون من التسابق في السيارات بالسرعة المفرطة
وتابع د. فضل مراد وقد رأينا ما يحصل من الانقلابات الكثيرة جدا في مسابقات السيارات بالسرعات المفرطة، وكذلك اتلاف الانفس والأموال، وهذه كذلك لا تجوز، فهذه المسابقات مستثناة من الجواز لأنها تلحق الضرر بالانفس وبالأموال، أما بالنسبة لبقيتها من انواع المسابقات الذهنية والفكرية والبدنية فالأصل فيها الإباحة بشروط خلوها من المواقع التي ذكرناها.