ما هي ضوابط إخراج الزكاة؟
سؤال اليوم: ما هي ضوابط إخراج الزكاة والصدقات في ظل ازدياد أعداد المحتاجين، فمن الأولى بها؟
ويجيب عن هذا السؤال فضيلة الدكتور فضل مراد أستاذ الفقه والقضايا المعاصرة بكلية الشريعة في جامعة قطر، قائلاً: الله سبحانه وتعالى يوزعها على ثمانية أقسام، فجاء في كتاب الله «إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ».
وأضاف: فهذه الأصناف الثمانية، ولو وزعت الزكاة على ما أمر الله، لحلت مشكلة الفقر، لأن أصحاب الذهب يجب عليهم 2.5 %، وكذلك أصحاب التجارات، وأموال البورصات، وقد أثبتت الدراسات الاقتصادية التي أجراها بعض المختصين من مشايخنا، أن زكاة البورصات الخليجية فقط قد تصل إلى 100 مليار دولار، وهذا يعني أنها تحل مشكلة الفقر في العالم الإسلامي والعربي. وتابع: ولو أن الناس التزموا عالمياً بإخراج الزكاة، فهي فوق التريليون دولار، ولذلك الزكاة تحل مشكلة الفقر، ولذلك تنوعت أنواعها من التجارات ومن الذهب ومن الفضة ومن العملات، وكذلك من المزروعات، التي تصل فيها إلى 10 % أو 5 %، على حساب سقياها، إن كانت من ماء السماء بدون تكلفة، وإن سقيت بكلفة فهي 5 %، والمنتجات الزراعية إن أخرجت من القمح على سبيل المثال، الذي يبلغ في العالم، بحسب ما اطلعنا عليه من الأبحاث، فمئات الملايين من الأسر الفقيرة يمكن أن تكفيهم هذه الزكاة.
وأشار إلى أن المسلمين قاربوا المليارين، والكثير منهم يعانون من الفقر، وزكاة المحصول الزراعي الذي هو العشر أو نصف العشر من القمح يمكن أن يغطي 300 مليون شخص من الفقراء، مضيفاً: فما بالنا بزكاة المواشي وزكاة الإبل والغنم وغيرها من الزكوات.
