هل من حرج في تربية بعض الحيوانات كالسلحفاة أو الأسماك أو نحوها من الحيوانات.. وما الآداب الواجب اتباعها في تربيتها؟
أ.د فضل مراد
فتاوى معاصرة .. د. فضل مراد واجب عليك أن تؤتيها حقوقها
هل تجوز تربية السلاحف ؟
سؤال اليوم: هل من حرج في تربية بعض الحيوانات كالسلحفاة أو الأسماك أو نحوها من الحيوانات.. وما الآداب الواجب اتباعها في تربيتها؟
يجيب عن هذا السؤال فضيلة الدكتور فضل مراد أستاذ الفقه والقضايا المعاصرة بكلية الشريعة في جامعة قطر، قائلاً: نعم يجوز لك أن تربي الأسماك أو السلاحف، ولكن واجب عليك أن تؤتيها حقوقها ولا تحبسها عن طعامها وشرابها، فإن ذلك من الكبائر، والنبي صلى الله عليه وسلم قال: دخلت امرأة النار في هرة حبستها لا هي أطعمتها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض وجاء على موقع إسلام ويب ردا على سؤال مشابه حول تربية القطط إن تربية القطط في المنزل، جائزة، ولكن يجب على من رباها أن يطعمها ما يكفيها، إن حبسها في المنزل عن الخروج، أو أن يتركها تخرج لتأكل من خشاش الأرض لما ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: دخلت امرأة النار في هرة ربطتها، فلم تطعمها، ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض رواه البخاري ومسلم. فهذا الحديث يدل على جواز تربية القطط وحبسها في المنازل، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يذكر على المرأة أنها اتخذت هرة، وإنما انكر عليها كونها لم تطعمها، ولم تتركها تخرج التأكل من خشاش الأرض، وبين أن دخولها النار كان يسبب ذلك. والقطة (وهي الهرة طاهرة في ذاتها، لما ثبت في الموطة، والمسند والسنن، أن أبا قتادة دخل على كيشة بنت كعب بن مالك (وهي زوجة ابنه عبد الله فسكيت له وضوءا، فجاءت هرة التشرب منه فاصغى لها الإناء حتى شربت قالت كبشة قرآني أنظر إليه، فقال: أتعجبين يا ابنة أخي فقالت نعم فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إنها ليست بنجس، إنما هي من الطوافين، أو الطوافات فهذا الحديث يدل على طهارة سؤر الهرة بلا كراهة، وبه قال الشافعي، ومالك، وأحمد، وأبو يوسف من الحنفية، وقال أبو حنيفة ومحمد طاهر مكروه ذكره البدر العيني في شرحه السنن أبي داود.
وأما بولها وروتها : فنجس عند جمهور العلماء فهي غير مأكولة اللحم، قال الإمام النووي في المجموع وأما بول باقي الحيوانات التي لا يؤكل لحمها، فنجس عندنا، وعند مالك، وأبي حنيفة وأحمد، والعلماء كافة ولذلك يجب التحرز من البول، والروت، وتطهير ما يصبه ذلك
.